يوضح البروفيسور فرانك غونتر ما يحتاج العراق إلى القيام به لدعم القطاع الخاص وشركات الأعمال التجارية الدولية وحديث السيد شوان عزيز حول فرص الطاقة في العراق عبر برنامج في قناة العراق 24
يطلق البروفيسور فرانك غونتر، أستاذ الاقتصاد في جامعة ليهاي والمراقب طويل الأمد للاقتصاد العراقي، تقرير “سهولة ممارسة الأعمال التجارية” لـ IBBC، مع ملاحظات وتوصيات للتغييرات في مؤتمر IBBC دبي في 13 ديسمبر. وهنا يجري مقابلة طويلة يوضح فيها القضايا والخطوات التي تحتاجها الحكومة العراقية للنظر في دعم الاقتصاد في المستقبل.
وتشمل القضايا الرئيسية الموضحة هنا ما يلي: النمو السريع لعدد سكان العراق بمعدل مليون نسمة سنوياً، يعني أن الحكومة بحاجة إلى خلق 350 ألف فرصة عمل سنوياً فقط لوقف تفاقم البطالة. من المتوقع أن يتراجع دخل الحكومة من النفط (حالياً 96% من إيرادات صادرات النفط) على المدى المتوسط بسبب انخفاض الأسعار إلى 70 دولاراً للبرميل، وعليها إيجاد مصادر دخل أخرى من الضرائب أو ضرائب المبيعات أو الإنتاج الصناعي لسد الدخل. الفجوة وتوفير الاستثمار وفرص العمل. إن نظام التعليم موجه للتلاميذ للحصول على وظائف حكومية، ولكن يجب إعادة توجيهه نحو القطاع الخاص، لكي يعمل المهندسون ورجال الأعمال في قطاع الطاقة وغيره من القطاعات الآخذة في التوسع. وعلاوة على ذلك، فإن نظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص لا يعمل لأن الحكومات أعادت التفاوض بشأن شروطه بعد عام أو عامين لجعل شروط الاستثمار الخاص الطويل الأجل غير قابلة للاستمرار. وأخيراً، تم أيضاً رفع سعر الصرف بنسبة 11% في مقابل الدولار، الأمر الذي جعل الواردات أرخص والصادرات أكثر تكلفة وأكثر قدرة على المنافسة بالنسبة للمنتجين المحليين. إن توسيع القطاع الخاص هو الخيار الحقيقي الوحيد لتوفير فرص العمل والفرص ومصادر الدخل
كل هذه الظروف يجب أن تتغير، لخلق حوافز للقطاع الخاص للاستثمار في العراق. يعقد البروفيسور غونتر مائدة مستديرة في مؤتمر IBBC دبي للأعضاء والحضور لسماع المزيد عن التقرير وحلوله لتسهيل الأعمال التجارية في العراق وما يمكن القيام به لمعالجة القضايا الرئيسية الموضحة أعلاه.
وخلال البرنامج نفسه، ناقش السيد شوان عزيز، وهو أيضا عضو المجلس الاستشاري لـ IBBC، في القناة 24 العراق، قطاع الكهرباء، لافتا إلى أن العراق يوفر فرصا استثمارية كبيرة في مجال توليد الطاقة، لا سيما من خلال مصادر الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ومع ذلك، يواجه قطاعا النقل والتوزيع تحديات كبيرة، بما في ذلك محدودية الربحية وصعوبات تحصيل رسوم الاستهلاك بشكل فعال من المواطنين ومختلف القطاعات، مما يعيق نمو القطاع وكفاءته بشكل عام.
وناقش السيد عزيز أيضًا التحول المحتمل في التركيز في ظل إدارة ترامب، مسلطًا الضوء على كيف من المرجح أن يمتد اهتمامها بالعراق إلى ما هو أبعد من الاعتبارات السياسية. وشدد على أهمية العراق الاستراتيجية في الشرق الأوسط، واقترح أن تعطي الإدارة الأولوية لتعزيز العلاقات الاقتصادية، وتعزيز القطاع الخاص، وجذب الاستثمارات الأمريكية والدولية لدفع التنمية المستدامة في البلاد.
وفيما يتعلق بالشركات العراقية، أكد السيد عزيز أن الاقتصاد العراقي يواجه تحديات كبيرة في تحويل الشركات الصغيرة إلى مؤسسات متوسطة الحجم بسبب البيروقراطية الحكومية السائدة وارتفاع التضخم، وكلاهما يعيق خلق فرص العمل والنمو الاقتصادي. وشدد على أن ضمان بيئة أعمال مواتية في العراق يتطلب دعما قويا للقطاع الخاص، ووضعه كشريك رئيسي للشركات الأجنبية. ويعد إعطاء الأولوية للتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص المحلية بدلا من الاعتماد على القطاع العام أمرا ضروريا لتعزيز القدرة التنافسية ودفع التنمية المستدامة.