اخبار

كيف يُحدث العراق نقلة نوعية ويُنوّع اقتصاده المتنامي

خلال السنوات الثلاث الماضية، تمتع العراق باستقرار نسبي، وأسعار نفط جيدة، واقتصاد في نمو مستمر. بالنسبة لأولئك الذين استثمروا في سوق الأسهم العراقية، فقد حققوا عوائد تجاوزت 100%، ومن المتوقع أن يصل نمو الناتج المحلي الإجمالي في عام 2025 إلى 5%. وقد قاد قطاع النفط والغاز هذا النمو، لكن هناك عوامل أخرى مثل صناديق الثروة السيادية بدأت بالاستثمار بفعل استقرار الحكومة العراقية، مثل الصندوق السيادي السعودي، والقطري (سواء من الحكومة أو القطاع الخاص)، بالإضافة إلى استثمارات من دول الخليج، والتي بلغت مجتمعة حوالي 3.5 مليار دولار في البنية التحتية والإسكان ومبادرة طريق التنمية. كما بدأ العراقيون أنفسهم في الاستثمار بمجالات عقارية استهلاكية مثل المقاهي والمساكن، في ظل ثقة اقتصادية وسياسية متزايدة.

كما تعهدت الحكومة بضخ ما يصل إلى 400 مليار دولار في مشاريع التنمية والبنية التحتية، ومجمع ميناء الفاو، بالإضافة إلى صفقة تجارية جديدة مع المملكة المتحدة بقيمة 15 مليار دولار تشمل مجالات الأمن السيبراني والاتصالات والدفاع.

في مؤتمر مجلس الأعمال العراقي البريطاني (IBBC) في بغداد في فبراير، حضر أكثر من 350 مندوباً من رجال الأعمال للاستماع إلى وزراء النفط والاتصالات ووكيل وزير الخارجية ومستشاري رئيس الوزراء، حيث كان الحماس واضحاً للمشاركة في اقتصاد العراق الجديد.

بعيداً عن البنية التحتية، نشهد أيضاً توسعاً في قطاع التعليم والمدارس والجامعات، وخدمات متنوعة مثل السفر والتكنولوجيا والخدمات المهنية كالقانون والمصارف. التعاون مع الشركات والدول الأجنبية أمر أساسي في تطور العراق، حيث تدخل المهارات والتقنيات الجديدة إلى البلاد مدفوعة بالثقة الدولية في العراق. ويحتاج العراق إلى قوة عاملة ماهرة لدعم التوسع في مجالات الهندسة والأعمال، وتعمل شركات مثل Unihouse وMselect على تطوير هذه المهارات.

في الواقع، يعكس تنوع عضوية مجلس الأعمال العراقي البريطاني هذا التنوع والتحديث والانفتاح الدولي في الاقتصاد، من المدارس الخاصة وشركات التدريب وتنمية المهارات، إلى شركات التكنولوجيا والإعلام، وتصميم المنتجات ذات القيمة المضافة العالية، وتأسيس شركات في الزراعة الذكية والقطاع البحري مثل DPD، ومجموعة الزمان (شركة بناء سفن بحرية – المملكة المتحدة) وCJ-ICM.

وفي مؤتمر الربيع الذي سيُعقد في مبنى مانشن هاوس بلندن بتاريخ 3 يونيو، سنعرض قادة هذه القطاعات الجديدة ونوضح سبب توجههم للاستثمار والتأسيس في العراق الآن. وستتاح لكم فرصة لقاء نخبة من الخبراء البريطانيين، من بينهم اللورد هاول المتخصص في الطاقة، واللورد غرين في مجال المصارف، والبروفيسور فرانك جونتر الذي سيعرض تقريره حول رواد الأعمال العراقيين، بالإضافة إلى وزير النقل العراقي الذي سيستعرض الفرص الكبيرة في البنية التحتية، إلى جانب مسؤولين عراقيين آخرين سيتم الإعلان عنهم قريباً.

ولتعزيز الاستثمار البريطاني، سيقدم الرئيس التنفيذي لوكالة تمويل الصادرات البريطانية (UKEF)، تيم ريد، شرحاً حول كيفية استفادة الشركات من مليارات الجنيهات من ضمانات التجارة البريطانية. كما سيقدم السفير البريطاني السابق، جون ويلكس، رؤيته الجيوسياسية حول الأوضاع في العراق والمنطقة في ظل الانتخابات القادمة وتطورات سوريا وإيران والشرق الأوسط. وستشارك مؤسسة التمويل الدولية (IFC) في مناقشة المبادرات الاستثمارية بقيادة Hogan Lovells (الراعي الذهبي) وبالتعاون مع مصرف TBI (الراعي الذهبي). كما ستكون شركات IBBC الرائدة في مجالات الطاقة والتمويل والبحرية والزراعة والتكنولوجيا والتعليم حاضرة على المنصة.

ولمن يبحث عن نقاش أكثر تفاعلاً، ستكون هناك جلسات حوارية حول ريادة الأعمال، والنمو، والنقل (بمشاركة مجموعة سردار – راعٍ ذهبي)، والتعليم، إضافة إلى جلسة خاصة حول السياحة والتراث ومعرض مرافق. وفي 2 يونيو، ستُعقد فعالية استقبال للتواصل بين الضيوف في مانشن هاوس، بالإضافة إلى منتدى تقني عبر الإنترنت يسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في دعم قطاع الخدمات، بما في ذلك التعليم والاستثمار والصناعات الدوائية.

لمعرفة قائمة المتحدثين والتسجيل، يُرجى زيارة موقع مجلس الأعمال العراقي البريطاني (IBBC).

بينما تمر أسواق الأسهم العالمية بحالة من الاضطراب، يبرز العراق – وللمرة الأولى منذ عقود – كنقطة استقرار اقتصادي واجتماعي، في طريقه نحو التحديث وتنوع الاقتصاد. تعالوا واكتشفوا كيف يحدث هذا التغيير، وقابلوا الأشخاص الذين يقودونه. سجّلوا لحضور مؤتمر مانشن هاوس الذي ينظمه IBBC.

الرعاة الذهبيون يشملون: مصرف التجارة العراقي، مجموعة سردار، مجموعة الزمن (شركة بناء السفن البحرية – المملكة المتحدة)، Hogan Lovells International LLP

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى