شركة سما حمورابي الدولية للمحاماة تحقق إنجازاً قانونياً هاماً لحقوق أسرى الحرب العراقية الإيرانية

بعد اجتماع رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني مع الرئيس الإيراني، تم التوصل إلى اتفاق تاريخي لتشكيل لجنة مشتركة من الجانبين العراقي والإيراني لمعالجة مسألة عودة الأسرى إلى العراق.

تمثل قضية أسرى الحرب العراقيين خلال حرب العراق-إيران ملفًا وطنيًا وإنسانيًا معقدًا أرهق المجتمع العراقي لعقود بسبب تداعيات الحرب التي أودت بحياة العديد من العراقيين وأدت إلى أسر العديد من الجنود العراقيين في إيران. هؤلاء الأسرى لم يتم تسليمهم من قبل السلطات الإيرانية إلى الجانب العراقي، مما ترك جرحًا عميقًا في الذاكرة الوطنية.

مدفوعًا بمهمته للدفاع عن الحقوق الوطنية والإنسانية، عمل مكتب سما حمورابي للمحاماة الدولية على تقديم قضية أمام المحكمة الاتحادية العليا، مطالبًا بإعادة فتح هذا الملف الذي أُغلق خلال الحكومات السابقة. التقى مكتب سما حمورابي بالعديد من عائلات الأسرى، واستمع إلى قصصهم ومعاناتهم الطويلة، وجمع الأدلة والشهادات التي تثبت وجود أسرى عراقيين لم يعودوا إلى وطنهم.

وقال السيد محمد الأسدي، الرئيس التنفيذي لمكتب سما حمورابي:
“يمثل هذا الجهد القانوني نقطة تحول كبيرة، حيث استجابت حكومة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني لهذا المطلب الوطني والإنساني من خلال إدراج قضية الأسرى ضمن المواضيع الرئيسية التي تمت مناقشتها خلال زيارته الأخيرة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولقائه بالرئيس الإيراني. وقد تُوج هذا الاجتماع باتفاق تاريخي لتشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن الجانبين العراقي والإيراني لمعالجة هذا الملف وضمان عودة الأسرى إلى الأراضي العراقية.”

هذا الإنجاز الحكومي غير المسبوق يعكس التزام الحكومة العراقية الحالية بإرساء العدالة والحفاظ على كرامة الشعب العراقي. كما يشكل خطوة نوعية نحو تحقيق العدالة وإغلاق هذا الملف الذي يُعد قضية وطنية وإنسانية بامتياز.”

وقالت البارونة نيكولسون، رئيسة IBBC:
“إنه إنجاز إنساني مذهل ورائع من قبل سما حمورابي. أعلم جيدًا مدى أهمية دفن العائلات وعودة الأسرى بالنسبة لنا جميعًا.”