السيد عبد الله شعبان من مجموعة الزمان يقدم مؤتمر TEDx البحري في بغداد
في 14 ديسمبر 2024، ألقى السيد عبد الله شعبان، المدير التنفيذي/مهندس بناء السفن في مجموعة الزمان، خطابًا في فعالية TEDx بغداد التي عُقدت في قرية دجلة في بغداد.
كان الخطاب حول أهمية إنشاء حوض بناء سفن في محافظة البصرة، العراق.
أوضح السيد عبد الله أن جميع الدول الواقعة على الخليج العربي لديها أحواض بناء سفن، باستثناء العراق، بسبب عدم وجود بنية تحتية تدعم صناعة بناء السفن. وبدأ خطابه بعرض تاريخ العراق السابق في بناء القوارب، وذكر ثلاثة أسباب رئيسية تدعو لإنشاء حوض بناء السفن في العراق.
أولاً، نقل المعرفة والتكنولوجيا: تتطلب صناعة بناء السفن أفرادًا لديهم خبرات وشهادات معتمدة لبناء السفن، بالإضافة إلى وجود معدات وآلات يتم تركيبها على السفن وهي من تطوير شركات دولية. لذا، عندما نعمل على بناء السفن في العراق، نحتاج إلى خبرة تقنية محلية، وهذا النقل للمعرفة والتكنولوجيا يمكن أن يتحقق من خلال صناعة بناء السفن.
ثانيًا، توفير فرص عمل: يتطلب تشغيل حوض بناء السفن العديد من الموظفين الفنيين، والإداريين، والمهندسين، والعمال المهرة، مما يخلق فرص عمل للعاطلين عن العمل.
ثالثًا، حركة الملاحة البحرية الكثيفة في المنطقة: يعتبر الخليج مصدرًا للطاقة النفطية للعالم. ففي العراق وحده، هناك حوالي 3,000 دخول للموانئ، بالإضافة إلى ناقلات النفط التي تدخل المحطات النفطية العراقية لتصدير النفط. وتحتاج هذه السفن إلى مركز (حوض بناء سفن) يوفر خدمات الصيانة. وبوصفه دولة مصدرة للنفط، من الضروري أيضًا حماية المحطات النفطية، ومن خلال إنشاء حوض بناء سفن، يمكننا صيانة القوات البحرية.
لتحقيق النجاح، من الضروري وجود أساس تعليمي قوي للصناعة البحرية. حيث تتطلب صناعة بناء السفن، كصناعة ثقيلة، عمالًا مهرة ومهندسين معماريين بحريين لتصميم وبناء والإشراف على مشاريع بناء السفن في العراق.
وأضاف السيد عبد الله شبان أن هناك ميزة إضافية لوجود أحواض بناء السفن والخبرات في العراق كسلطة علم على السفن. إذ لا يمكن للسفن العراقية رفع العلم العراقي على متن السفن المملوكة للعراق لأن الموانئ العراقية لا تتوافق مع معايير المنظمة البحرية الدولية (IMO). ولكن بوجود حوض بناء السفن وبدء صناعة بناء السفن مع تواجد التصنيفات الدولية (IACS) ستتغير مكانة العلم العراقي على السفن في المستقبل.
إن بناء حوض بناء سفن عراقي حديث لن يكون مجرد خطوة اقتصادية، بل سيكون خطوة لاستعادة مكانة العراق على الخريطة البحرية العالمية.
وقال السيد كريستوف ميشيلز مدير ادارة مجلس الأعمال العراقي البريطاني (IBBC): “يشرفنا في مجلس الأعمال العراقي البريطاني أن تكون مجموعة الزمان من أعضائنا الذين يقودون مجموعتنا البحرية المتنامية، ونقوم معهم بتقديم المشورة لحكومة العراق بشأن إنشاء أكاديمية بحرية وتعزيز القدرات البحرية في البصرة.”
وقال السيد عبد الله شبان: “تتعاون مجموعة الزمان مع حكومة العراق، ووزارة النقل، والشركات البحرية، والموانئ، والسلطات لإنشاء واستثمار خدمات بناء وصيانة السفن في البصرة كتمهيد لتوسعة ميناء الفاو الكبير الذي تدعمه حكومة العراق باستثمارات دولية. نحن واثقون بأن العراق سيستعيد مكانته كسلطة بحرية في الخليج وسيجني فوائد تطوير صناعة بناء السفن”.