اخبار

اقامة مؤتمر الشبكة العراقية لخريجي جامعات المملكة المتحدة في بغداد

شهد صباح الثاني من ديسمبر 2021 حدثا مميزا تمثل بإطلاق نشاط “الشبكة العراقية لخريجي المملكة المتحدة” رسميا، بحضور شخصيات حكومية وأكاديمية من داخل وخارج القطر، سوآءا بشكل حضوري أو عبر الفضاء الإلكتروني.

هذا العمل جاء ثمرة لجهود مؤسسي الشبكة والتي استمرت لعدة أسابيع وتمثل بالمتابعة الدؤوبة لأدق التفاصيل بغية اخراج الحدث بالصورة اللائقة بأهمية الشبكة والمكانة العالمية للمؤسسة الداعمة لها وهي “مجلس الأعمال العراقي البريطاني IBBC”.

أما عن الاحتفالية، فقد استهلت بالسلام الوطني العراقي ومن ثم قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق.

كانت الكلمة الاولى لممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية بشخص السيد وكيل الوزارة للشؤون العلمية، والذي أكد على الدور الواعد للشبكة في تطوير التعليم العالي في العراق، فضلا عن مباركة الوزارة لمثل هذه المشاريع التي تخدم المسيرة العلمية بشكل أساس.

ثم اعتلى المنصة الأستاذ الدكتور محمد الأزري، المستشار الفخري لمجلس الأعمال البريطاني لشؤون الصحة والتعليم وعرّاب تأسيس الشبكة ليقدم شرحا موجزا للمراحل التي تمخضت عنها ولادة هذا المشروع. كما تخلل كلمة البروفيسور الأزري عرض للرسالة المرئية للرئيسة الفخرية لمجلس الأعمال العراقي البريطاني، Baroness Nicholson of Winterbourne والتي أكدت على الدعم المتواصل للشبكة من قبل المجلس لتحقيق ماتصبو اليه الشبكة من أهداف.
ثم أعلن البروفيسور الازري عن أهداف الشبكة المتمثلة بالتالي:

  1. تعزيز التعاون الأكاديمي للخريجين العراقيين من جامعات المملكة المتحدة والبناء على العلاقة القائمة مع الجامعات التي تخرجوا منها، وتطوير برامج التعاون بين قطاعات التعليم العالي في العراق والمملكة المتحدة.
  2. ربط أعضاء مجلس الأعمال العراقي البريطاني IBBC بالجامعات العراقية التي ستشجع الابتكارات وتجلب الدعم لها، وتحويل الأفكار إلى منتجات يمكن أن تنافس في السوق وبالتالي سد الفجوة بين الجامعات وسوق العمل.
  3. المساهمة في تطوير الأجهزة الحكومية والأنظمة والسياسات لتحسين الحوكمة خاصة مع وزارة التعليم العالي.
    وأضاف البروفيسور الازري إلى هذه الأهداف الثلاثة قائلا ” أن هدفنا الرئيسي الكبير سيكون تشجيع وتعظيم التعاون بين الخريجين العراقيين و الجامعات التي درسوا فيها في المملكة المتحدة ونقل تجاربهم ومعرفتهم إلى جامعات العراق” ثم أضاف “يلتزم مجلس الأعمال العراقي البريطاني IBBC بدعم ورعاية الشبكة طالما أن أعضاء الشبكة يعملون كفريق واحد ويعملون من أجل تحقيق الأهداف المذكورة أعلاه”.
    وبعد ذلك، خاطب السيد جيم باتري مدير المجلس الثقافي البريطاني في العراق الحضور مشيرا إلى إمكانية التعاون مع الشبكة لتنفيذ مشاريع مختلفة لخدمة نظام التعليم العراقي.

ثم قدم الدكتور مهند العتابي، أحد مؤسسي الشبكة شرحا موجزا عن التطلعات والسبل الكفيلة بتحقيقها، فضلا عن التحديات وطرق تذليلها.
ومن ثم توالت الكلمات عبر الفضاء الألكتروني من المملكة المتحدة والتي شملت كلمة السيدة مؤسسة جمعية “الأطفال يصنعون التغيير” وكلمات ممثلي جامعات Southampton و Newcastle فضلا عن كلمة السيد مدير مجلس الأعمال العراقي البريطاني IBBC، السيد كريستوف ميشيل.

تضمنت الجلسة الثانية من أعمال الاحتفالية حلقة نقاشية تخللتها مداخلات لبعض الزملاء حول نقاط عدة مع اجابات وافية من الأعضاء المؤسسين. وفي نهاية الاحتفالية، أكد مؤسسو الشبكة أن هذا المشروع مفتوح لانضمام كافة خريجي المملكة المتحدة ليسهم كل منهم بدوره وحسب اختصاصه.
ان “الشبكة العراقية لخريجي المملكة المتحدة” وهي تبصر النور اليوم، تأتي بكم غزير من التطلعات والتي يؤمل أن تأخذ حيز التطبيق بفضل روح التفاني في الفريق الواحد ونكران الذات وصولا لوضع الشبكة في المكان الذي تستحقه والذي يضمن مد جسور التعاون بين جامعات العراق ونظيراتها من الجامعات البريطانية.

وقالت البارونة نيكلسون من وينتربورن التي خاطبت الحضور عبر الانترنيت تطبيق زووم “إن الخريجين دائما ما يكون لهم دور رئيسي في إقامة الصداقات والثقة بين الشعوب” وأضافت “إن مجلس الاعمال العراقي البريطاني IBBC سعيد جدا بدعم ورعاية تاسيس شبكة الخريجين العراقيين وهو امرا يهمنا جميعا”.
وقال السيد ياسين العيثاوي، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي في كلمته الافتتاحية للمؤتمر “إن أهداف شبكة الخريجين العراقيين من المملكة المتحدة تتوافق مع أولويات الوزارة في الاستثمار في الخبرات والقدرات العراقية”، وأضاف “شكرا لمجلس الاعمال العراقي البريطاني IBBC والجامعات البريطانية وكذلك الشكر للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر، ونؤكد التزامنا بدعم شبكة العراقيين خريجو جامعات المملكة المتحدة من خلال العديد من برامج وزارة التعليم العالي الحكومي وبرامج مجلس الوزراء”.
وقال السيد جيم باتري، مدير المجلس البريطاني في العراق، في كلمته: “يؤمن المجلس البريطاني بقوة التقارب بين الشعوب، ولهذا السبب منذ 81 عاما ونحن نستثمر في ثقافة العراق وقطاعه التعليمي. نحن هنا على المدى الطويل” وأضاف “لا توجد طريقة أفضل من شبكات خريجي المملكة المتحدة للسعي في تحقيق الإصلاح وطموحات التنمية”، مختتما خطابه بالقول “وكما أكدت البارونة نيكلسون في حديثها قبل قليل ان اهم من كل ذلك هي الصداقات الطويلة الأمد وذكريات الأوقات الجميلة من بعد تجربة دراسية في المملكة المتحدة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى